أقامتْ كلية التربية القرنة في جامعة البصرة قسم اللغة العربية ندوة علمية بعنوان (الدراسات الثقافية وتحليل الخطاب.. مراجعات في الحقل البيني)
تضمنت الندوة التي اشترك فيهافيها الاستاذ الدكتور عقيل عبدالحسين خلف وهو من كلية الآداب بجامعة البصرة بورقة نقدية كانت بعنوان (تقريب الدراسات الثقافية إلى المريد) عرض فيها الأصول والمقدمات التي أفضت إلى ذلك النوع من الدراسة ولا سيما ما شاع في الستينيات والسبعينيات ووصولا إلى التسعينيات من القرن العشرين التي تغلب فيها الهامشي على حساب المركزي وتسيد فيها ثقافة المهمشين بعد أن كان الحظوة والاهتمام يتوجهان نحو القطب المهيمن والمسيطر على الثقافة وذلك ما يفضي إلى القول أن هناك نقلة في عالم النقد العالمي فبعد أن هيمنت ثقافة السلطة صار التوجه نحو ثقافة المهمشين فيما كانت ورقة الاستاذ الدكتور صلاح حسن حاوي وهو من كلية الاداب بجامعة البصرة أيضا بعنوان (إشكالية التداخل بين الدراسات الثقافية والتحليل الناقد للخطاب) مركزا حديثه فيها على ما ساد في الثقافة العالمية ومن ثم العربية وعلى الدراسات التي توجهت إلى النص ولا سيما في دراسات فيركلف وفان دايك وفوداك ليفن وقد أشار إلى التداخل والترابط بين الدراسات الثقافية وبين التحليل الناقد ومع ذلك فكل منهما يتخذ طريقا خاصا به وقد أشار الدكتور صلاح حاوي إلى أن دراسات التحليل الناقد قد انطلقت من واقع لغوي ومن ثم عمت في الدراسات النقدية والادبية عامة بحيث أن الفروق بين الجانبين قد انمحت أو كادت. وقد أدار الجلسة الاستاذ الدكتور صباح عبدالرضا أسيود وهو من كلية التربية القرنة الذي قدم بمقدمة تعريفية عما شاع في الساحة الثقافية والنقدية الجديدة في آخر مستجداتها التي كسرت فيها أفق المركزية النخبوية وقوضت البلاغة والنقد القديمين ليتم البحث عن أفق جديد يحتويهما.. ومن ثم توجهت الدراسات نحو الكشف عن الانساق المضمرة في الخطاب مما فسح المجال لدراسات العرق والجنس أو الجنوسة والهوية والهيمنة وغيرها