‎ناقشت الدراسة أهمية تحليل المؤلفات التي كُتبت عن التاريخ العربي والإسلامي، على وفق إجراءات التحليل النقدي للخطاب، للكشف عن تلك التحيزات والجوانب الخفية، وما تسعى إليه من اهداف أيديولوجية أو سياسية أو مذهبية، أو ثقافية، لا سيّما في المؤلفات التي أريد لها أنْ تكون مناهج تعليمية

‎ هدفت الرسالة الى بيان إنّ الوظيفة الأولى وراء خطاب التعليم لا تنحسر بالإبلاغ، أو نقل الاخبار والمعلومات، بل تتعدى ذلك إلى إحداث التغيير الاجتماعي، عبر التأثير في المواقف والمعتقدات والسلوكيات وتعديلها.

‎ استنتجت الدراسة أنّ التلاعب بالأخبار والمعلومات يقود إلى تضليل القراء، وتمويه الرأي العام، لذا فإنّ أهمية رصد التناقضات وتشخيصها تكمن في كشف موقف منتج الخطاب، وهو يميل مع الاتجاهات المتضادة، ويتغير مع تغير السياق، بغية تحصيل غاياته، وإن كانت متعارضة مع ما ذكر في محل آخر.

‎     وختمت الدراسة بتقديم مناشدة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتشكيل لجان مختصة، لتأليف منهج" في تاريخ الأدب العربي" على أن يكون حاملاً لأهداف وقيم تربوية وتعليمية تتناسب وبنيتنا الاجتماعية والدينية والثقافية