ناقشت رسالة ماجستير بجامعة البصرة كلية التربية القرنة (المناهج النقدية في مجلة الثقافة الاجنبية _دراسة تحليلية)

لقد عنيت هذه الرسالة للباحث زين العابدين سالم مردان بالتوصيف والتحليل والنقد وهي إجراءات ودراسات( نقد النقد ) الذي تنطوي تحته الرسالة ويقوم على الكشف والمقارنة والتحليل في دراسة بحوث مجلة الثقافة الأجنبية التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد , وإعطاء رؤية نقدية خاصة لكل دراسة , يراها تستحق الوقوف , فقد اعتمدت طريقة عرض النص النقدي أو الدراسة النقدية , والوقوف عند ما نجده ضرورياً لمناقشته أو تحليله أو نقده , و قصدنا في البحث انتقاء الدراسات النقدية والثقافية التي وردت في مجلة الثقافة الأجنبية التي يمكن أن تعطينا مادة كافية لعرض المنهج النقدي المدروس , واكتفينا ببعض النماذج التي يمكنها ايفاء الغرض الذي نروم الوصول إليه

 وانصبَّ عملُنا وقيمتُه على تفحُّصِ صورةِ المناهجِ في المَجَلّةِ ومقارنتِها بصورتِها الّتي وَرَدتْ في النّظريّةِ بنسخَتِها المطّردةِ والمعروفةِ، الأمرُ الّذِي أتاحَ لنا صورةً بينيةً تمكّنَّا من خلالِها من رصدِ التبايُنِ المفهوماتيّ وربطِه بالفهمِ العامِّ للنظريّةِ، مستندينَ في ذلك على الإلماحِ الأُمِّ والرئيسِ لكلِّ منهجٍ من المناهجِ

 واقتَضَتْ منهجيَّةُ البَحثِ توزيعَه على ثلاثةِ فصولٍ يسبِقُها التّمهيدُ, وتعقبُها خاتمةٌ, وجَاءَ الفصلُ الأوَّلُ تحتَ عنوانِ (المناهِجُ السّيَاقِيَّة ) وضَمَّ الفَصلُ أَربعَةَ مَبَاحِث, المبحثُ الأوّل: عن المَنهَجِ التَّارِيخِيّ, والمَبحثُ الثَّانِي عَن المَنهَجِ الاجْتِمَاعِيّ, والثّالثُ عَنِ المنهجِ النَّفسِيِّ, والمَبحَثُ الأَخِيرُ: عَنِ المَنهَجِ الأُسطُورِيّ وجاءَ الفصلُ الثَّانِي ليَضُمَّ نوعًا آخرَ مِنَ المنَاهِجِ النَّقدِيَّةِ هِيَ المَنَاهِجُ النَّصِيَّةُ ), وقد انقَسَمَ إِلَى أَربَعَةِ مَبَاحِثَ, جَاءَ الأوَّلُ تَحتَ عُنوانِ المَنهَجِ الشَّكلَانِيّ, والمَبحَثُ الثَّانِي تَنَاوَلَ المَنهجَ الأُسلُوِبِيّ, أَمَّا المَبحَثُ الثَّالِثُ فضَمَّ المَنهَجَ البنيَوِيَّ, والمَبحَثُ الرَّابِعُ تناول المَنهَجَ السِّيميَائِيَّ أَمَّا الفَصلُ الثَّالثُ فارْتَأَينَا وَضْعَهَا تَحتَ عُنوان (استرَاتِيجِيَّاتُ مَا بَعْدَ الحَدَاثَةِ ومَنَاهِجُهَا)

 ثُمَّ جَاءَتْ بَعدَ هَذِهِ الفُصُولِ الثَّلَاثَةِ الخَاتِمَةُ مُتَضَمِّنَةً أَهَمَّ مَا تَوَصَّلَتْ إِلَيهِ الدِّرَاسَةُ مِن نَتَائِج, ومِنهَا أَنَّ الدِّرَاسَاتِ النَّقدِيَّةَ والثَّقَافِيَّةَ الَّتِي عَرَضَتْهَا مَجَلَّةُ الثَّقَافَةِ الأَجنَبِيَّةِ كَانَتْ مُتَعَدِّدَةً ومُتَنَوِّعَةً بِتَنَوُّعِ المَنَاهِجِ والاتِّجَاهَاتِ النَّقدِيَّةِ عَلَى اخْتِلَافِ أُصُولِها ومَنَابِعِهَا المَرجِعِيَّةِ والمَنْهَجِيَّةِ في تَنَاوُلِها للنَّصِّ, ومِنهَا أَيضًا أَنَّ الدِّرَاسَاتِ النَّقدِيَّةَ فِي المَجَلَّةِ قَدْ تَوَزَّعَتْ عَلَى أَغْلَبِ المَنَاهِجِ النَّقْدِيَّةِ, حَيثُ جَاءَتِ المَنَاهِجُ السِّيَاقِيَّةُ والنَّصِيَّةُ واتِّجَاهَاتُ مَا بَعْدَ النَّصِيَّةِ (مَا بَعْدَ الحَدَاثَةِ)