ناقشت رسالة ماجستير في قسم اللغة العربية في كلية التربية القرنة في جامعة البصرة ( الاستدراك الصرفي عند شراح الشافية في القرن الثامن الهجوي) للباحثة هديل نجم عبد الله
حيث تناولت الدراسة ستة شروح لشافية ابن الحاجب ظهرت في القرن الثامن الهجري, وهي الشروح المطبوعة, والتي تعد الأشهر والأكثر أهمية من بين الشروح الأخرى التي ظهرت في ذلك القرن, والتي هي:
شرح ركن الدين الحسن الأسترباذي (ت 715هـ).
شرح الخضر اليزدي (ت 720هـ)شرح الحسن بن محمد النيسابوري المعروف بالنظام (ت 728هـ) شرح محمود بن محمد الأراني الساكناني (ت 734هـ)شرح أحمد بن الحسن الجاربردي (ت 746هـ)و شرح عبد الله بن محمد نقرة كار (ت 776هـ).
تضمن البحث استدراكات الشرّاح على ابن الحاجب, وجاءت استدراكاتهم بصور مختلفة, فتارة يكون الاستدراك في الأبنية والألفاظ, وتارة يكون في الأحكام, وقد استدركوا كثيرا في مسائل الخلاف سواء كان الخلاف في الأحكام, أو في الأبنية, فقد استدركوا مذاهبا لم يذكرها المصنف, وخلافا لم يشر إليه, وغير ذلك من صور الاستدراك.
وقد اعتمد الشرّاح في استدراكاتهم على أقوال وآراء العلماء وعلى رأسهم سيبويه فهو مصدرهم الأول في الاستدراك, وكذا استدلوا في بعض استدراكاتهم بما جاء عن المبرّد, والفرّاء, والزمخشري, وابن القطاع وغيرهم, وأيضاً من مصادر استدراكهم القرآن الكريم وقراءاته, وكذا لهجات العرب, وتارة يستدركون على المصنف بما يرونه ويستنبطونه, فيكون مصدر استدراكهم رأيهم الشخصي.
وقد جاء الاستدراك بألفاظ وعبارات مختلفة, منها: (لم يذكره المصنف), و(سهى عنه), و(أغفله), و(غير بسديد), و(ليس كذلك), و(فيه نظر), وغيرها, وقد لا يكون بأي من هذه العبارات, وإنما يعرفه القارئ, وقد أظهر البحث سعة إطلاع الشرّاح, وتمكنهم من علوم اللغة وقواعدها, فكانت استدراكاتهم في أكثرها حسنة, وقليل منها ضعيف, وبعضها لا بأس فيه.