أقامتْ كلية التربية القرنة في جامعة البصرة حلقة نقاشية حول دراسة (ديوان الشيخ أحمد النحوي الحلي دراسة لغوية)
وتضمنت طبيعة الموضوع تقسيم الرّسالة على أربعة فصول, يسبقها تمهيد, وتلحقها خاتمة, وقائمة لمصادر البحث ومراجعه. أمَّا التمهيد فكان الحديث فيه عن اسم الشّاعر وحياته ونشأته وأساتذته وتلامذته, وأقوال العلماء فيه, وآثاره التي كان الدّيوان من أبرزها, إذ أشار الباحث بإيجاز للديوان وما يتضمّنه وأبرز الأغراض الشّعرية التي نظم فيها الشّيخ النّحوي.
وبعد التّعريف الموجز بالشّاعر وشعره جاء الفصل الأوّل تحت عنوان (المستوى الصّوتي), إذ يُعد المستوى الأوّل من مستويات اللغة, درس فيه الباحث التّكرار والمحاكاة الصوتية وتحقيق الهمز وتخفيفها والقافية, في أربعة مباحث على التّرتيب, وكان تناول الباحث لهذه المباحث مبنياً على التّطرق للإيقاع داخلياً حيث التّكرار, وخارجياً حيث القافية, فضلاً عن ظاهرتين صوتيّتين هما المحاكاة وتحقيق الهمزة وتخفيفها, وبالنّسبة لبقية الظّواهر الصّوتيّة الأخرى فقد تعرض الباحث إلى لبعض جزئياتها في هذا الفصل وغيره حيث تقتضي الإشارة.
وأما الفصل الثّاني فكان تحت عنوان (المستوى الصّرفي), وجاء في أربعة مباحث, كان الأوّل منها يبحث في أبنية الأفعال ودلالتها, والثّاني في أبنية المصادر ودلالتها, والثّالث في أبنية المشتقات, وكان المبحث الرّابع في أبنية الجموع.
وبعد البحث في المستويين الصّوتي والصّرفي في ديوان الشيّخ النّحوي جاء الفصل الثّالث تحت عنوان (المستوى النّحوي), وقد تضمّن هذا الفصل مبحثين, المبحث الأوّل تناول الجملة وقسّمها على قسمين: الأوّل : الجّمل الّتي لا محلّ لها من الإعراب, والثّاني: الجمل الّتي لها محلّ من الإعراب, مع بيان الدّلالة في تفرعات كلا القسمين. أمّا المبحث الثّاني فقد خُصّص لدراسة الأساليب النّحوية, وقد تناول أبرز ما جاء منها في الدّيوان وهي : أسلوب الاستفهام وأسلوب الأمر وأسلوب النّهي وأسلوب النّداء وأسلوب النّفي.
إتماماً للحديث عن مستويات اللّغة جاء الفصل الرّابع من هذه الدّراسة تحت عنوان (المستوى الدّلالي), وجاء في مبحثين كذلك, الأوّل منهما تناول العلاقات والمجالات اللغوية, وقد درس التّرادف والمشترك اللّفظي والتّضاد في الّديوان, والمبحث الآخر خُصِّص لدراسة المعجم الشّعري للشّيخ النّحوي في ديوانه.