ناقشت رسالة ماجستير في قسم اللغة العربية في كلية التربية القرنة في جامعة البصرة دراسة ( المقاييس الجمالية البلاغية في كتاب الامالي لأبي علي القالي) للباحثة رويدة سالم مناتي في القاعة المركزية في كلية التربية القرنة
حيث تناولت الدراسة قراءة قيم الأداء الجمالي والفني في النص الشعري والنثري متوجهة إلى معاينة التوازن التكويني للشعرية العربية ، ومس قوانين انسجام هذا التكوين ، واستقراء بنيته الدالة. وقد حُظي كتاب الأمالي باهتمام الباحثين والدراسين لما له من أهمية في بناء المفاهيم المعرفية والاهتمام بالنصوص الشعرية.
وتضمنت الدراسة الاعتناء بالنقد والبلاغة والتحليل واعطاء رؤية نقدية وبلاغية خاصة لكل مفاصل الدراسة ، وقد كانت الاستعانة بالمصادر والمراجع بغية اسناد الرأي وإضاءته حول مفاصل الدراسة
اقتضت منهجية البحث توزيعه على ثلاثة فصول يسبقها تمهيد ، وتعقبها خاتمة ، فجاء تمهيد هذه الرسالة بعنوان ( مفهوم المقاييس والجمال بين اللغة والاصطلاح ) ليعطي تصوراً أولياً عن نشأة المقاييس بين اللغة والاصطلاح و الجمال كذلك ، وبيان مفهوم الجمال عند الفلاسفة القدامى بشكل عام ونشأة الجمال عند النقاد القدماء العرب والغرب وتطوره .
وجاء الفصل الأول المعنون بـ ( أبو علي القالي حياته ومروياته الشعرية والنقدية في كتابه الأمالي ) وقد تضمن المبحث الأول: ترجمة ابي علي القالي ، والتعريف بالأمالي، والنص بوصفه شاهداً ، والموازنة بينها وبين الأمالي الآخر والشعر والرواية في كتاب الأمالي، البيئة النقدية في كتاب الأمالي ، النقد اللغوي في كتاب الأمالي، نظرية المعاني في كتاب الأمالي، القيمة النقدية والبلاغية في كتاب الأمالي، الأدب والنزعة التأثرية عنده.
واظهرت نتائج الدراسة...
لم يهتم أبو علي القالي في كتاب الأمالي بالمصطلحات النقدية او البلاغية او اللغوية وإنّما كان يتكلم بالتمليح في أغلب الأحيان .
اتجاه القالي المُلح إلى اختيار الأشعار التي يغلب عليها الطابع الوجداني ، وبصفة خاصة الشعر العذري ومن ثم غلبت العذوبة والسلاسة على العطاء اللغوي في اشعار الأمالي.
ركّز صاحب الأمالي اهتمامه في مختارته الشعرية على الجانب الأخلاقي والذوق الرفيع والمعاني العميقة المؤثرة في المتلقي وذلك لمعرفته الواسعة وثقافته المتنوعة وهذا ما جعل كتابه محط أنظار جميع الطبقات من ( النخبة والعامة ).
إن أغلب المختارات الشعرية في كتاب الأمالي لأبي علي القالي خارجة في الأساس عن ذات الشاعر ، وهمومه الشخصية المباشرة ، مما جعلها أميل الى التوسل بالتشبيه ،كما أنّ بعض الاستعارات التي ذكرها تضمحل فيها الحواجز الذهنية التي تفصل المحسوس عن المجرد بصورته الطبيعة ؛ لتخلي السبيل أمام عالم واحد يتحرك فيه التعبير الشعري بحرية كبيرة . وغيرها من النتائج.
وقد عُنيت هذه الرسالة بالنقد والبلاغة والتحليل وإعطاء رؤية نقدية وبلاغية خاصة لكل الدراسة ، وقد كانت الاستعانة بالمصادر والمراجع بغية إسناد الرأي وإضاءته حول مفاصل الدراسة .